الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

تطاول وتعارض

تطاول وتعارض

نجحت إسرائيل في إحياء شمشون مرة أخرى جعل كل من رآه وسمع به يسقط في بول رعبه غارقاً في سيلان لعابه المتأجج وفعل هذا الشمشون الجبار كل ما يحلو له من اغتصاب وقتل وسرقة أمام الشهود والمغتصبة حقوقهم كلهم سواء ولم يقدر احد منهم أو غيرهم سوى القول لشمشون "عيب يا شمشون" انت مغتصب يا شمشون وحرامي يا شمشون.

في الوقت الذي جعلنا عنترة بن شداد عفريتاً في زجاجة تحاذقنا عليه وقلنا له لو أنك فعلاً خرجت من هذه الزجاجة الصغيرة فأرنا الدليل وحين تقزم في زجاجته أغلقنا عليه وأخرجنا ألسنتنا له لنجلس على عصا شمشون في أريحية خالدة.

للأسف نحن بأيدينا من استصغر نفسه وكتم أنفاسه وجعل أحلامه هواجسه وأفكاره أسطورة كأسطورة أمنا الغولة ندفن رؤسنا في الرمال حين نراها ونحشر تطلعاتنا في فتحات جيوبنا المهترئة.

بينما نشهد ما حدث بين مصر والجزائر ومباهاة كل طرف بشوفينيته وقوميته وأنه من ينتمي بشكل أو بآخر للعنصر الياقوتي من البشر وأن الآخر حثالة الحيوانات إن إرتقى في الأصل لذلك، وبين مصر وليبيا وبين المغرب والجزائر وبين اليمن والسعودية وبين السودان والصومال وبين سوريا والعراق وبين الكويت والعراق.

صدام حسين رأى في نفسه فارس فرسان العرب والمسلمين فاغتصب الكويت لتكون غرة أزمنة بطولاته وانتصاراته.

حسني مبارك يرى في نفسه الحكيم العادل المتأني وفي دولته الأولى والأصلح لجر عربة العرب نحو المستقبل المشرق.

فشل القذافي في قيادة عربية فوجد ضالته المنشودة في صحراء افريقيا للحصول على قيادة قارية تناهض قيادة العرب الاقليمية.

بحثنا في ماضينا عن البطولة الوحدوية ومن سيكون صاحب الفضل الأوحد على بقية الرعية من المحيط إلى الخليج فالكل يبحث عن عصا موسى و معجزات عيسى وناقة صالح وسفينة نوح –عليهم السلام أجمعين.

وكانت النتيجة سفينة بلا ركاب وعصا لا تغني ولا تسمن من جوع.

ناهضنا فكرة قيام دولة إسلامية على اعتبار انها فكرة من أفكار الزمن الغابر ونحن في كل يوم نسبح باسم الأيام السالفة والماضي العطِرْ.

فشلنا في التطاول على إسرائيل ونجحنا في التعارض على أنفسنا.

الأربعاء، 15 أبريل 2009

القطار القادم

القطار القادم

بسم الله نبدأ وبحمده نختم والآن وبعد فترات من إحتدام الصراع داخلي بين هواية وموهبة وميل وحب ونظرة وفكرة واستشراف وعمل وحاجة وضرورة أقول أني سأخرج من داخلي كل ما هو مبطون لأظهره وليتحرك قطار الأفكار والأحلام والآمال كاسراً قيود القلق والريبة والاحتساب والخوف.لن أقيد نفسي بداعي التخصص وسأعمل بمقال طه حسين وهو الأخذ بطرف شيء من كل شيء.

تصوير.

مقالات.

قصص.

خواطر.

سيناريو.

أفكار.

أسئلة.

سينما.

موسيقى.

أغاني.

قرآن كريم.

دين.

حب.

علم.

الثلاثاء، 14 أبريل 2009

رسالة إلى الله

رسائل إلى الله

لا زلت أسأل نفسي لماذا الكتابة وأنا غير مقروء ؟!!
لماذا الإصرار على التنفس هواءً والشرب ماءً والإنتفاخ إطعاماً لجسد ميت متعفن ؟!!
من دون حساب لخطواتي هنا يوماً وهناك يومين وشرقاً أنام وغرباً أستيقظ وشمالاً أتأمل وجنوباً أشرد ،وقلمي ثابت الإتجاه ماضٍ في كتابته وخطه والنتيجة ؟!
ألاّ قاريء يقرأ ولا أميّ يلتفت ولا أعمى يدرك ولا كائن يعي.
ليست كتاباتي ككتابات شكسبير أو نجيب محفوظ وتشيخوف وعباقرة الكتابة وهذه حقيقة وليست إدعاءً سخيفاً يريد جذب الإنتباه.
آخر ما رجوته أن......

أن أكتب ويقرأني الله ..رجاءً يا ربي ..أن تقرأني صباحاً ومساءً ..ظهراً وعشاءً ..
أعرف أن الأمل في دنيانا هذه قد مات محروقاً ومقعوداً على خازوق لاصق لصقاً لابد منه.
وأنا لا آمل في نفسي أكثر من ان تقرأني وتعقل وجودي ..وأن ترسل ملائكتك تشكرني نظير كتابتي وأن أرد لك الشكر صاعين وثلاثة.
لذا أعدك يا الله ان اكتب إليك ولن أكتب إليهم ولن يهمني قراءتهم.
فأنت جمهوري وناصري اتفقنا أم اختلفنا..أليس كذلك ؟

إنتظرني يا الله !!

الأحد، 4 يناير 2009

فلس طين بلا رب




في السنة الفائتة ذات الوقت الكائنين به الآن كان الفلسطينيون يقتتلون مخرجاً كل منهم سيف كبته من غمد انتقامه شارخاً جدار كيان فلسطين الذي تصدع منذ ولدت ..فهكذا فلسطين منذ خلقها الله ..لقد خلقنا فلسطين في كبد !! هذا قدرك يا فلس طين فالفلس والطين بداية منتهاة ..قدر محسوم.
هذا القدر اختار أن تكون فلسطين بلا رب وأن يكون ماحولها من أوطان بلا مواطنين لذا سيطول الصراخ والانتحاب على هذا العربي الديناصوري الذي تعفن في رحم انفجار الكون حين خلقت الأرض والسماوات من حولها وللآن لم يعرف تلك المقبرة اللعينة التي حوت العربي واكتنفته.
وين العرب؟!! فين العرب؟؟ Where are Arabians?
بكل لغات العالم بحث الناس أجمعين عن العرب أين هم ولم يعثروا عليهم على أثر ولو ضلع من هيكله العظمي مثلما اكتشف العلماء وجود حيتان عملاقة في وادي الحيتان بالفيوم منذ ملايين السنين.
فلسطين كإنسان ولد أحس ذكوريته طيلة 10 سنين واكتشف أن أحاسيسه أنثوية تحتاج للجماع السلبي فطلب إجراء عملية التحويل من ولد لبنت وحين قرر تذكر بطولاته الذكورية فارتكن منزوياً ملوماً محسوراً على صراع نفسه بين ذكورة بائدة وآمال أنثوية في الاستيعاب والتشبع.
سألني زميلي صباح اليوم: هما الفلسطينيين بقوا كام؟؟؟؟؟
درءاً مني عن إسماعكم ألفاظ قد تخشون سماعها فلن أملي عليكم ما أسمعته من "أباحة" كادت تصل لسحب صفيراً مقرقراً في تهدج مقصود لولا حيائي الذي أعيش به للآن.
صرخ العرب أين العرب والعرب لا يردون لا يسمعون لا يتلصصون لا يشتاقون ..
الأعمى يشتاق للبصر والأصم يهيم بسماع حرف ساكن والأخرس يستنطق الكلمات بأصوات غبية والعرب لا يزالون يبحثون العرب!!
ومن جملة الصراخ تهافت الكثير من الأغبياء عن دور مصر في الحرب الاسرائيلية الغزاوية ولن أتطرق للفصل السخيف بين مصر شعباً ومصر نظاماً فالنظام مقروض من أطرافه بالسرطان ويتكيء أساسه على خازوق من الفوضى والارتجال والشعب متشعب يتكسب يتربح يحلم بتخطي حاجز الألف جنيه الراسية كجبال الهملايا رابضة راسخة ..ينتظرون يوم يتسلقون سلسلة رُزًم الألف جنيه.
شعبٌ أعيته سبل الرزق ولقمة العيش الملعونة..
آدم عليه السلام خرج والتفاحة تفرز عسلها في يده والمصري أخرجته لقمة العيش من دينه.
إذا كان الأمن المصري قد سحل المصريون في المحلة يوم انتفضوا لأجل لقمة العيش فباقي المصريين في أنحاء الجمهورية لم يخرج منهم إلا متظاهرين في أعداد يخجل من عدّها وحسابها ابن الثالثة من عمره وباقي البقية يلعب السبع ورقات لتجاوز رزمة الألف ..للإمساك بتفاحة آدم في أعلى شجرة الدنيا.
إن كان هذا رد فعل المصريين إزاء المصريين فماذا يطلب غير المصريين من المصريين.
كلنا في الفلس والطين مغروزين مغروسين.

أحمد زكريا منطاوي

مصر منذ 150 سنة