الأحد، 4 يناير 2009

فلس طين بلا رب




في السنة الفائتة ذات الوقت الكائنين به الآن كان الفلسطينيون يقتتلون مخرجاً كل منهم سيف كبته من غمد انتقامه شارخاً جدار كيان فلسطين الذي تصدع منذ ولدت ..فهكذا فلسطين منذ خلقها الله ..لقد خلقنا فلسطين في كبد !! هذا قدرك يا فلس طين فالفلس والطين بداية منتهاة ..قدر محسوم.
هذا القدر اختار أن تكون فلسطين بلا رب وأن يكون ماحولها من أوطان بلا مواطنين لذا سيطول الصراخ والانتحاب على هذا العربي الديناصوري الذي تعفن في رحم انفجار الكون حين خلقت الأرض والسماوات من حولها وللآن لم يعرف تلك المقبرة اللعينة التي حوت العربي واكتنفته.
وين العرب؟!! فين العرب؟؟ Where are Arabians?
بكل لغات العالم بحث الناس أجمعين عن العرب أين هم ولم يعثروا عليهم على أثر ولو ضلع من هيكله العظمي مثلما اكتشف العلماء وجود حيتان عملاقة في وادي الحيتان بالفيوم منذ ملايين السنين.
فلسطين كإنسان ولد أحس ذكوريته طيلة 10 سنين واكتشف أن أحاسيسه أنثوية تحتاج للجماع السلبي فطلب إجراء عملية التحويل من ولد لبنت وحين قرر تذكر بطولاته الذكورية فارتكن منزوياً ملوماً محسوراً على صراع نفسه بين ذكورة بائدة وآمال أنثوية في الاستيعاب والتشبع.
سألني زميلي صباح اليوم: هما الفلسطينيين بقوا كام؟؟؟؟؟
درءاً مني عن إسماعكم ألفاظ قد تخشون سماعها فلن أملي عليكم ما أسمعته من "أباحة" كادت تصل لسحب صفيراً مقرقراً في تهدج مقصود لولا حيائي الذي أعيش به للآن.
صرخ العرب أين العرب والعرب لا يردون لا يسمعون لا يتلصصون لا يشتاقون ..
الأعمى يشتاق للبصر والأصم يهيم بسماع حرف ساكن والأخرس يستنطق الكلمات بأصوات غبية والعرب لا يزالون يبحثون العرب!!
ومن جملة الصراخ تهافت الكثير من الأغبياء عن دور مصر في الحرب الاسرائيلية الغزاوية ولن أتطرق للفصل السخيف بين مصر شعباً ومصر نظاماً فالنظام مقروض من أطرافه بالسرطان ويتكيء أساسه على خازوق من الفوضى والارتجال والشعب متشعب يتكسب يتربح يحلم بتخطي حاجز الألف جنيه الراسية كجبال الهملايا رابضة راسخة ..ينتظرون يوم يتسلقون سلسلة رُزًم الألف جنيه.
شعبٌ أعيته سبل الرزق ولقمة العيش الملعونة..
آدم عليه السلام خرج والتفاحة تفرز عسلها في يده والمصري أخرجته لقمة العيش من دينه.
إذا كان الأمن المصري قد سحل المصريون في المحلة يوم انتفضوا لأجل لقمة العيش فباقي المصريين في أنحاء الجمهورية لم يخرج منهم إلا متظاهرين في أعداد يخجل من عدّها وحسابها ابن الثالثة من عمره وباقي البقية يلعب السبع ورقات لتجاوز رزمة الألف ..للإمساك بتفاحة آدم في أعلى شجرة الدنيا.
إن كان هذا رد فعل المصريين إزاء المصريين فماذا يطلب غير المصريين من المصريين.
كلنا في الفلس والطين مغروزين مغروسين.

أحمد زكريا منطاوي

ليست هناك تعليقات:

مصر منذ 150 سنة